اذاعة الشغب الرياضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مديرنا الفاضل ومعلمينا الأكارم وزملائنا الطلاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مع حمى التنافس الرياضي وحرارة التشجيع الكروي تشهد المجتمعات ألوانا من الانحراف السلوكي أو ما يطلق عليه الشغب الرياضي وما ينتج عنه من آثار سلبية وتزخر ذاكرة الأرشيف الرياضي بمجلدات مليئة بكوارث وأحداث الشغب الرياضي وصلت إلى مقتل المئات من المشجعين وبحمد الله فان مجتمعنا السعودي لم يصل إلى الحالة التي وصلت إليها بعض المجتمعات إلا انه قد ظهرت في الآونة الأخيرة سلوكيات خاطئة من شبابنا وهذا يدعونا للاهتمام بما يحصل من تجاوزات والتصدي لها للحيلولة دون انتشارها وتفاقمها .
ونتسائل ما الذي يحدث؟
ولماذا يحدث؟
ومن خلال عملية الرصد والمتابعة الميدانية من قبل المختصين لسلوكيات الشباب والجماهير السلبية التي تحدث نشاهد العديد من المظاهر الغريبة

لا شك بأنها ظاهرة مقلقة وتحدث نتيجة إفرازات وأسباب

هناك جمل من النقاط يجب دراستها والتوقف عندها خاصة عندما نجد أن الفئة الأكثر شراسة وعنفا هي فئة المراهقين الواجب على مؤسساتنا ومجتمعنا السعودي إخضاعهم لدورات توعية وإرشاد فهذه الظاهرة أن لم يتم التصدي لها بكل حزم ستؤدي إلى مالا نرجوه جميعا

وبقليل من الجهد والدراسة والتمعن في جميع الجوانب المحيطة بظاهرة الشغب هناك حلولا للحد من الشغب في ملاعبنا من خلال التوعية والفهم والشدة والحزم في التعاطي مع مثيري الشغب

وفي الختام نرجو أن نكون عند مستوى المسؤولية وأن نكون قد استوعبنا وعالجنا الجوانب المتعلقة بظاهرة العنف والشغب للحد من آثارها السلبية التي تؤثر على مسيرتنا الكروية التي بدأت تشق طريق النهضة وأصبحت تشكل منعطف تاريخي لنا كشعب يعشق الكره فلنعمل معا لقتل ووأد الفتنه في ملاعبنا.
تعريف الشغب الرياضي:
الشغب الرياضي هو ظاهرة مشينة أصبحت تعرف تناميا كبيرا في الميادين الرياضية، وتشكل نقطة سوداء في فضاءها الجميل. والشغب الرياضي سلوك شاذ ومشين يخدش صفاء الفرجة ويسدل على المنافسات الرياضية رداء العنف والعدوانية، فتتحول معه الميادين إلى مرتع للسلوكيات النابية والبذيئة، من هتك لحرمة الأخلاقيات الرياضية بألفاظ وسلوكيات وضيعة وشعارات مستفزة لا تمت للرياضة بصلة
أهم مظاهر الشغب الرياضي:
السلوكيات والتصرفات المشينة من على المدرجات.
الشعارات المحرضة والمستفزة.
الاحتجاجات على قرارات الحكام بأساليب غير مشروعة.
التعدي على الحكام
التعدي على المرافق العامة والمنشآت الرياضية
التعدي على الحافلات والمركبات وإلحاق الضرر بها
تجاوز الأنظمة المرورية والسرعة والتهور في القيادة
وقوع مشادات كلامية وألفاظ سوقية وسباب وشتائم كثيرا ما تنتهي بعواقب سيئة
التشجيع غير الحضاري المسيء للجميع خاصة للسكان المجاورين للملاعب











أسباب الشغب الرياضي:
ضعف وتقصير في مستوى تعميم الوعي الرياضي والقانوني بين مختلف المستهدفين
عدم التحلي بالروح الرياضية وأخلاقياتها .
اعتبار الضغوط وسيلة لانتزاع حق بدون موجب قانوني.
عدم التسامح والرغبة في الانتقام (تصفية الحسابات).
الآثار السلبية لبعض ظروف التنظيم في بعض الملاعب الرياضية.
هفوات وأخطاء التحكيم .
التعاطي للمخدرات والأقراص المهلوسة .












النتائج والآثار السلبية للشغب الرياضي:
هتك حرمة الممارسة الرياضية وطبعها بالعنف والعدوانية.
تخريب وإتلاف المنشآت والتجهيزات الرياضية.
التسبب في وفيات وعاهات مستديمة .
خلق جو من التو ثر خلال المنافسات الرياضية .
الإحباط وعدم التشجيع على الاستثمار في الرياضة وتأهيلها.
عدم وعي الجمهور الرياضي أو بمعنى آخر التخلف الرياضي لدى فئة ضالة من الجماهير
ضعف التوجيه من الأسرة وعدم وجود رقابه
الشحن الإعلامي والتصريحات النارية التي تصدر من البعض ممن تعتقد الجماهير بأنهم قدوة وهم في الحقيقة غير ذلك .
وجود فراغ ذهني لدى بعض الشباب وقلة وعي وإدراك للمسؤولية
وجود بعض الدخلاء والمندسين غير الرياضيين الذين يهدفون للتخريب وإشاعة الفرقة بين أبناء الشعب الواحد.
ضعف دور المدرسة وعدم قيامها بدورها في تنشئة الأجيال على أسس سليمة









إجراءات وقائية للحد من تداعيات الشغب الرياضي:
الشغب الرياضي عنف معنوي ومادي ومكافحته مسؤولية الجميع .
الإقرار بمبدأ الهزيمة والانتصار فضيلة وليس ضعف.
اعتبار الممارسات الرياضية تهذيبا وأخلاقا.
تعميم الوعي الرياضي والقانوني من خلال تكثيف الندوات والمناظرات.
الشغب والعنف ليس سلوكا حضاريان ومن هذا المنطلق يمكن المطالبة بالحقوق بأساليب مشروعة.
التسامح وجعل الروح الرياضية فوق كل اعتبار.
توعية إعلامية تناط بوسائل الإعلام من خلال برامج خاصة وندوات في جميع الأندية ولجميع الفئات من إدارات أندية ومدربين ولاعبين وجماهير .
توعية مدرسية للطلاب أثناء الحصص الرياضية من جانب مختصين ومرشدين
البحث عن وسائل تشجيعية للشباب تبعدهم عن جو المشاحنات وإفراغ طاقاتهم بما هو مفيد
الدور الإعلامي هام جدا فهناك من يلجأ لوضع مانشتات غير منضبطة تخيل للقارىء بان اللقاء الكروي عبارة عن معركة بين داحس والغبراء فكثيرا ما نقرأ عبارات استفزازية تلهب عواطف الجماهير وتشحن عقولهم وقلوبهم بما لا نريده فالمأمول من رجال الإعلام إدراك المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تهدئة الجماهير وتوعيتها .
وكما يقولون آخر العلاج هو الكي فعلى جميع الجهات المسوؤلة التعامل مع مثيري الشغب والمتجاوزين بشدة وحزم واستخدام أساليب رادعة وعقوبات تطال كل من يثبت تورطه فعملية الردع لها تأثير كبير ويبدوا بأن هنالك تقصير في هذا الجانب يجب تلافيه بتطبيق اللوائح والأنظمة