Gamal Elsayed
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 18/10/2015
| موضوع: الــقــــيــــادة الــــتـــربـــويــة الإثنين 19 أكتوبر 2015 - 22:48 | |
| الــقــــيــــادة الــــتـــربـــويــة ( مفهومها - خصائصها- صفاتها- أنماطها- مهاراتها) تمثل القيادة التربوية أهمية كبرى في نجاح الإدارة التعليمية , بيد أن القيادة نفسها عملية نسبية ذلك أن الفرد قد يكون قائداً في موقف وتابعاً في موقف آخر , لذلك يرتبط مفهوم القيادة بمفهوم المسؤولية ارتباطاً وثيقاً وترتبط القيادة أيضاً بنمط الشخصية , وتعتبر القيادة بمختلف مستوياتها هي الجهة المخططة والمشرفة والمنفذة لجميع العمليات والأنشطة التربوية والهدف منها تنظيم وتنسيق الجهود والفعاليات وصولاً إلى تحقيق الأهداف والغايات . مفهوم القيادة التربوية هي التأثير في الأفراد وتنشيطهم للعمل معاً في مجهود مشترك لتحقيق أهداف التنظيم الإداري خـــصـــائـــص الـــقـــيــــادة الـــتربــويـــة تتميز القيادة التربوية والتعليمية بكونها عملية إدارية ديناميكية دائمة الحركة والتطور فهي تتناول الأنشطة التي يتم بمقتضاها تسيير وإدارة شؤون التعليم بدءاً من تخطيطه ورسم سياساته وانتهاء بتقويم نتائجه ويمكن تلخيص أهم خصائص القيادة التربوية بما يلي : 1- الاستمرارية . تتمثل في كون القيادة التربوية والتعليمية عبارة عن سلسلة من الأنشطة المتشابكة والمستمرة التي تؤدي إلى تحقيق أهداف العملية التربوية , والقيادة التربوية مستمرة لأن الأهداف التربوية ووسائل تحقيقها متغيرة ومتجددة . 2- التكامل . فالإدارة التربوية والتعليمية تهتم بكل ما يتصل بالنظام التربوي من رسم سياسات وتخطيط برامج واتخاذ قرارات إلى التنفيذ والمتابعة والتقويم والتطوير فهي تعنى بكل ما يتصل بالتلاميذ والعاملين في الحقل التربوي والتعليمي والمناهج والإشراف والتوجيه والنواحي البشرية والمادية والفنية كما تهتم بتنظيم العلاقة بين المؤسسات التعليمية وتنظيم العملية التربوية بما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع . 3- الترابط . ويدخل هنا في القيادة التعليمية مجموعة العمليات المتداخلة والمترابطة التي تتفاعل مع بعضها لتحديد النتائج النهائية للعمل الإداري في مجمله ومن أهم هذه العمليات , التخطيط , والتنظيم , والتنسيق, واتخاذ القرارات والتقويم , والتحسين والتطوير في الإدارة التربوية بعملياتها المختلفة إنما هو عمل إنساني جماعي تعاوني تربوي منظم علمي هادف . صفات القائد التربوي هناك عدة صفات يجب أن تتوفر في القائد التربوي صفات تتعلق بشخصيته وباستعداده العلمي والمهني وقدراته وطريقة تعامله مع الآخرين والمثابرة على العمل والصبر والتصميم على بلوغ الغاية كما يجب أن يكون قادراً على فهم المكان والزمان والأشخاص وأن يحسن التعامل معهم ويدرك الأهداف التربوية إدراكاً صحيحاً .وكذلك تكون لديه القدرة على العمل المستمر للنمو المهني للمرؤوسين وذلك بإبراز قدراتهم ورعاية ميولهم ومساعدتهم على فهم الاتجاهات الاجتماعية السائدة وتفسيرها ووضع البرامج التي تحقق الغايات والأهداف .. وأن يكون صادقاً وصريحاً ويتمتع بشخصية ديناميكية قوية وجذابة متصفاً ببعد النظر والاعتماد على النفس والقدرة على الابتكار وأن يكون حازماً وقت الحزم ومطلعاً على كل ما يزيد من فهمه للنظم الاجتماعية والوظائف التربوية وكل ما يزوده بالمهارات والمعلومات التي تعينه على تحسين المواقف التعليمية وتشخيصها .
أنماط القيادة التربوية قسمت أنماط القيادة التربوية عند كثير من العلماء إلى أنماط ثلاثة حيث حددها ماكس ويبر وصنفها إلى ثلاثة أنماط مشيراً إلى انه لا يوجد حدود فاصلة بين هذه التقسيمات فقد تتداخل هذه الأنواع وقد يجمع القائد أكثر من نمط . 1- النمط التقليدي وهو نوع من القيادة الذي يضفي على شخص ما من جانب أناس يتوقعون منه القيام بدور القيادة , وتقوم القيادة التقليدية على أساس تقديس كبر السن ولطافة القول والحكمة , ويتوقع من الأفراد الطاعة المطلقة للقائد والولاء الشخصي له . ويسود هذا النوع من القيادة في المجتمعات القبلية والريفية ويقوم على الصورة الأبوية لشخصية القائد ويهتم بالمحافظة على الوضع الراهن دون تغييره . 2- النمط الجذاب تقوم القيادة الجذابة على أساس تمتع صاحبها بصفات شخصية محبوبة وقوة جذب مغناطيسية ويغلب على هذا النمط الصفة الشخصية لأن من يعملون معه ينظرون إليه على أنه الشخص المثالي الذي يتمتع بقوة خارقه للعادة وأنه منزه عن الخطأ وتكون علاقتهم به على أساس الولاء الكامل وأي إشارة أو تلميح منه يعتبر أمراً يجب تنفيذه والعمل بمقتضاه وهذا النمط من القيادة تغلب عليه الصفة الشخصية البحته لذلك يصلح كثيراً للمنظمات الرسمية و أنسب ما يكون للزعامات الشعبية والمنظمات غير الرسمية والحركات الاجتماعية . 3- النمط العقلاني وهو النمط الذي يقوم على أساس المركز الوظيفي فقط أي أن صاحبه يستمد دور القيادة مما يحوله له مركزة الرسمي في مجال العمل من السلطات والصلاحيات والاختصاصات وهو يعتمد في ممارسته للقيادة على سيادة القوانين واللوائح والتنظيمات المرئية ويتوقع من الآخرين أن يعملوا نفس الشيء. وقد يستخدم سلطته في توقيع العقوبات على أي شخص يخالف تطبيق اللوائح وتكون الطاعة والولاء عنده ليس للاعتبارات الشخصية وإنما لمجموعة من الأصول والمبادئ والقواعد الثابتة . المهارات اللازمة للقيادة التربوية( 1- المهارات الذاتية وتشمل السمات والقدرات اللازمة في بناء شخصية الأفراد ليصبحوا قادة , مثل السمات الشخصية والقدرات والمبادأة والابتكار وضبط النفس . وتتطلب هذه المهارات وجود القوة البدنية والقدرة على التحمل والنشاط والحيوية . 2- المهارات الفنية ويقصد بها المعرفة المتخصصة في فرع من فروع العلم والكفاءة في استخدام هذه المعرفة بشكل يحقق الهدف بفعالية ومن أهم السمات المرتبطة بها القدرة على تحمل المسؤوليات , الفهم العميق والشامل للأمور , الحزم , الإيمان بالهدف وإمكانية تحقيقه . 3- المهارات الإدراكية وتعني قدرة القائد على رؤية التنظيم الذي يقوده وفهمه للترابط بين أجزائه . ونشاطاته وأثر التغيرات التي قد تحدث في أي جزء منه على بقية أجزائه وقدرته على فهم علاقات الموظف بالمؤسسة والمجتمع الذي يعمل فيه . 4- المهارات الإنسانية وهي قدرة القائد على التعامل مع مرؤوسيه وتنسيق جهودهم وخلق روح العمل الجماعي بينهم ومن أهم السمات المرتبطة بها . الاستقامة وتكامل الشخصية والأمانة والإخلاص والخلق الطيب . وتطلب هذه المهارات من القائد أن يكون قادراً على بناء علاقات طيبة مع الآخرين وتقبل اقتراحات العاملين معه وانتقاداتهم البناءة وإعطائهم الفرصة لإظهار ابتكاراتهم وتلبية طلباتهم وإشباع حاجاتهم . )الفرق بين القيادة والإدارة ( يخلط الكثيرون بين مصطلحي القيادة والإدارة ويعتبرونهما وجهان لعمله واحده . لكن المصطلحين يختلفان تماماً في الحقيقة . فالقائد يمكن أن يكون مديراً ولكن ليس كل مدير يصلح قائداً . والفرق بين القيادة والإدارة أن القيادة تركز على العلاقات الإنسانية وتهتم بالمستقبل كما تهتم القيادة بالرؤية والتوجيهات الإستراتيجية وتمارس أسلوب القدوة والتدريب . أما الإدارة فتركز على الانجاز والأداء في الوقت الحاضر كما أنها تركز على المعايير وحل المشكلات وإتقان الأداء والاهتمام باللوائح والتنظيم واستعمال السلطة . والحقيقة أن كلا الأمرين مهم .فالقيادة بدون إدارة تجعلنا نعيش في عالم التخطيط في المستقبل مع إهمال الانجاز الفوري الذي نحتاج إليه كي نصل لأهدافنا المستقبلية , والإدارة وحدها تجعلنا لا نرى سوى مشاكلنا اليومية التي تستغرقنا فلا يتاح لنا الوقت للتفكير والتخطيط للغد , كما أنها تجعلنا نبتعد عن الأهداف البعيدة والصورة الكلية وربطها بالقيم والمبادئ وقد ننسى في فورة اهتمامنا بالمخرجات الإتقان والجودة أننا نتعامل مع بشر لهم أحاسيسهم وحقوقهم واحتياجاتهم)الفروقات بين القائد والمدير ( خصائص القائد خصائص المدير يركز على الأشخاص يركز على التنظيم الهيكلي يجدد ويطور يحافظ على الوضع الحالي يسأل ماذا ولماذا ؟ يسأل كيف ومتى ؟ يهتم بالتخطيط طويل المدى يهتم بالتخطيط قصير المدى يتحدى الوضع الحالي يقبل الوضع الحالي يعمل الأشياء الصحيحة يعمل الأشياء بطريقة صحيحة شخصيته مستقلة جندي ومطيع ينظر إلى الأفق ينظر إلى الأسفل ( أداء العاملين في المستوى التنفيذي ) يتسم بالأصالة ينحو منحى التقليد يعتمد على الثقة يعتمد على السيطرة يعمل خارج القوانين والسياسات والإجراءات يعمل من خلال القوانين والقواعد والسياسات والإجراءات المصادر والمراجع : 1- أحمد إبراهيم أحمد الإدارة المدرسية في مطلع القرن الحادي والعشرين ( 2003( 2- تيسير الدويك وآخرون أسس الإدارة التربوية والمدرسية والإشراف التربوي 3- خالد سعد الجضعي الإدارة النظريات والوظائف ( 2006 ( 4- محمد منير مرسي الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها
| |
|